«لعودة الحياة الطبيعية».. دعوات لتحويل بعثة دعم الأمن في هايتي إلى قوة حفظ سلام

«لعودة الحياة الطبيعية».. دعوات لتحويل بعثة دعم الأمن في هايتي إلى قوة حفظ سلام
الرئيس الكيني ويليام روتو

دعا الرئيس الكيني ويليام روتو إلى تحويل بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات في هايتي إلى قوة حفظ سلام تحت مظلة الأمم المتحدة. 

وأشار روتو خلال المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت الخميس في نيويورك، إلى أن كينيا تقود هذه البعثة لدعم الشرطة الوطنية الهايتية، وفقًا لتفويض مجلس الأمن الدولي بموجب القرار رقم 2699، الصادر في 2 أكتوبر 2023، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأوضح روتو أن الدعم المقدم للشرطة الوطنية الهايتية قد ساهم في إحراز تقدم ملموس في إحلال السلام في المدن والبلدات الهايتية، وحماية البنية التحتية الحيوية، وتخفيف العبء عن المجتمعات التي كانت تعاني من هيمنة العصابات الإجرامية. 

كما أثنى على القيادة السياسية في هايتي، التي نجحت في صياغة اتفاق وخريطة طريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

دعم دولي مطلوب 

رغم استعداد كينيا ودول الكاريبي وإفريقيا لنشر قوات إضافية، أشار الرئيس الكيني إلى أن هذه الدول تواجه عقبات بسبب نقص التمويل والمعدات. 

ورحب بتبني مجلس الأمن للقرار رقم 2719، الذي يؤسس لإطار تمويلي لدعم عمليات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، مؤكداً أن تمويل عمليات السلام الإفريقية يجب أن يكون أولوية عالمية نظراً لأهمية الأمن الدولي المتزايد وتعقيداته.

كما انتقد الرئيس روتو بنية الأمن الدولي الحالية التي يمثلها مجلس الأمن، مطالباً بإصلاحات لجعل المجلس أكثر تمثيلاً وشمولية، في ظل استبعاد 54 دولة إفريقية من قرارات المجلس، رغم أن هذه الدول تمثل نحو 1.4 مليار نسمة.

الأمن الهايتي 

من جانبه، أكد رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي في هايتي إدغار لوبلانك فيلس، أن الشعب الهايتي يرفض الاستسلام رغم التحديات الكبيرة. 

وأشاد بالنتائج التي حققتها قوات الأمن الوطنية بدعم من بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات، مشيرًا إلى أن السكان بدؤوا في استعادة الشعور بالحياة الطبيعية تدريجياً.

ودعا لوبلانك إلى تحويل البعثة الأمنية الحالية إلى عملية حفظ سلام تحت ولاية الأمم المتحدة، ما سيوفر تمويلاً أكثر استقرارًا ويوسع قدرات البعثة. 

وأعرب عن قناعته بأن هذا التحول سيضمن نجاح البعثة في هايتي ويعزز التزام المجتمع الدولي بأمن البلاد.

أزمات متعددة

تغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف.

كما نهضت العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو 2021.

وأتاح فراغ السلطة الناجم عن ذلك فرصة للعصابات للاستيلاء على المزيد من الأراضي وبسط النفوذ وبحسب تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر 2022، يوجد حاليا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

وتشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 في المئة من مدينة بورت أو برنس في السنوات الماضية.

 وبحسب لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية، فإن الوضع الأمني في هايتي دفع منظمات الإغاثة إلى وقف نشاطها في البلاد.


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية